Abstract
يسعى هذا العمل إلى الاستدلال على أنّ أهمّ أسماء الفرق الإسلامية هي أبعد ما تكون عن الاعتباطية. بل هي معبرة عن الكثير من الدلالات سواء عند أصحاب الفرقة أو عند خصومها. لعل أهمّها معنى تمثيل الإسلام وفق ما كان عليه زمن البعثة النبوية أي قبل حدث الافتراق. وهذا المعنى على غاية كبيرة من الأهميّة لأنه يكسب الفرقة شرعيّة وجودها بل ويصوّرها على أنها وحدها التي تمثّل الدين الحقّ. من أجل ذلك تنازعت عليه الفرق، وعكست أسماؤها وجها من وجوه هذا التنازع من خلال معجمها المغرق في القداسة والمتعلق بالنصوص الدينية المرجعية للدين في زمنه الأول ونعني القرآن أساسا والحديث النبوي.