Abstract
تطمح دراسة مساهمة المرأة العباسية في الأعمال الخيرية لإبراز دور المرأة في ذلك العصر خارج حدود القصر. وتمدنا كتب الجغرافيا بمعلومات عن مساهمات تلك النسوة - نساء البلاط اساسا - في الانفاق على الأعمال الخيرية. ويمكن تقسيمها إلى صنفين: أولها المنشآت وهي في أغلبها مائية، وإن شملت أيضا القصور والحصون والبناءات الدينية، وثانيها الصدقات من قبيل إطعام المساكين والفقراء وإجزال العطايا على الشعراء والأدباء. هذه العطايا جزء مما يسمى بالأوقاف، تلك المؤسسة الدينية التي ستشهد ازدهارا كبيرا في عهد الدولة العثمانية.