Abstract
أطلق عدد من الصحفيّين لقب "راهب الأدب التونسي" على جون فونتان وكان ذلك أساسا بمناسبة الإعلان عن وفاته يوم 2 ماي 2021. والواضح تمامًا أنّ هذا اللقب يجمع بين أمرين لازما كلّ حديث عن فونتان وهما انتماؤه إلى الآباء البيض من ناحية أولى، واهتمامه الكبير منذ عقود طويلة بالأدب التونسي على وجه الخصوص من ناحية ثانية. ولا يخفى على المتابعين أنّ فونتان يعتبر حقّا المؤرّخ الأوّل لتاريخ الأدب التونسي والتحقيب له، والوقوف على أعلامه ومنعرجاته وخلفيّاته وأبعاده الاجتماعيّة وغيرها، ولعلّنا بنظرة سريعة في قائمة منشورات فونتان الطويلة جدّا سنلاحظ بسهولة مثل هذا الأمر الّذي لا يحتاج إلى كبير برهنة.1