المجذوب في مصرفي العصر المملوكي مهمش يملك "سلطة" الغيب

الملخص

تتناول جل الدراسات¹ مسألة المجذوب عرضيا كجزء من بحثها حول ظاهرة التصوف غالبا، فتجمع المجذوب مع سائر المتصوفة دون إبراز لخصوصيات وضعه، فيما عدا إشارات حول شطحاته وخرقه للعادات وخروجه عن المألوف. إضافة إلى أنها تتخذ منحى ذا أبعاد اتنوغرافية أحيانا من خلال التركيز على الطقوس والممارسات، ما يفرض علينا تناول المسألة من زاوية أكثر ارتباطا بمنهجية البحث التاريخي، أي العودة إلى النصوص التاريخية وتنزيل البحث في إطاره الزماني والمكاني، أي ضمن النسق التاريخي لتقصي تعايش الناس مع ظاهرة المجذوب ضمن نسق اقتصادي -اجتماعي وسياسي، لكن أيضا ضمن ما كان يفكر به الناس آنذاك، بمعنى آخر دراسة عقليات في فضاء تاريخي محدد