Résumé
جعل الموقع والطبوغرافيا والتاريخ المذهبي والتنوع السكاني1 من واحة نفطة وحدة حضرية واجتماعية مختلفة عن باقي المجتمعات الواحية ، في بعض الجوانب كواحات غدامس وواحات بلاد المغرب الأوسط، فعلى المستوى الزراعي ميزت الواحة، كباقي واحات الجريد، زراعة الطوابق التي لم تقتصر على غراسة النخيل فقط، أما على المستوى التجاري، التي كانت صحراوية بالأساس، فلقد مثلت فترة تواجد الإباضية بالمجال العهد الذهبي للتجارة ذلك لتردد تجار إباضية ربض قنطرارة ودرجين على بلاد السودان رغم أن رحلاتهم لم تكن تجارية فقط بل كانت تبشيرية أيضا لنشر المذهب الإباضي وما زالت ألقاب إباضية بلاد السودان موجودة بالمدينة إلى الآن2، وبقيت الطبونيميات الإباضية بالمجال الزراعي دليلا على ذلك. كما كانت تجارة مبادلة التمر بالقمح في بلاد تالة سببا في تشيع أهل نفطة خلال العصر الوسيط